“وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً:«إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ!”
(لوقا 19: 41-42)
مع اقترابنا من أسبوع الآلام، إننا نشعر بالخوف مرة أخرى بسبب العنف الذي يرتكب ضد الشعب السوري. رغم أنها السنة السابعة للحرب، إلا أن الفظائع ودورة العنف التي تستنزف سوريا لا تظهر بعد أي علامات على التراجع. إن الرد على العنف بالعنف لن يجلب السلام.
لقد دعت اللجنة التنفيذية لشركة الكنائس المصلحة في العالم في اجتماعها عام 2015 في لبنان “إلى وقف العنف في سوريا فورا، والصلاة من أجل أن ينتشرالسلام مثل الموج من هناك الى جميع أنحاء المنطقة”. وإننا نعيد تأكيد هذه الدعوة بقوة.
يجب أن يتوقف العنف من قبل جميع الأطراف. كما يجب أن يتوقف تدفق الأسلحة إلى المنطقة. ويجب أن يتوقف التصعيد العسكري.
وندعو الولايات المتحدة وجميع الأطراف الدولية الفاعلة الأخرى إلى الكف عن القيام بأعمال عسكرية أحادية الجانب، واحترام القانون الدولي والاستفادة من الآليات الدولية القائمة التي يمكنها – بل ينبغي لها – أن تعالج الجرائم ضد الإنسانية والاعتداءات على حياة الإنسان وكرامته.
ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا باستخدام النظم والسلطات المتاحة له للعمل على وجه الاستعجال على إحلال السلام والعدالة في سوريا. ومن ثم، فإننا ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في دعوته مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاستخدام سلطته للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا، وإنشاء آليات للمساءلة من شأنها أن تجلب جميع المسؤولين إلى المحاكمة.
فالسلام مع العدالة في سياق القانون الدولي هو السبيل الوحيد للسير إلى الأمام في حماية شعب سوريا من دائرة العنف المستمرة المحاصرين فيها.
يرجى الانضمام إلينا في الدعوة والصلاة من أجل السلام ليحل على سوريا. كما نرجو أن نصلي للذين فقدوا أحباءهم، وأولئك الذين نزحوا، ولأولئك الذين لا يزالون يعانون، ولأولئك الذين يستجيبون بالمساعدة، ولأولئك الذين يعملون من أجل السلام، ولجميع شعب سوريا.
دعونا ندرك في هذا اليوم، الأمور التي تعمل من أجل السلام!
الصورة لأطفال سوريين من حلب، by yeowatzup from Katlenburg-Lindau, Germany, used under Creative Commons license, via Wikimedia Commons.